ضمن سلسلة مدن ليبية ، هذه المدينة الواقعة في الغرب الليبي الحبيب ، مدينة الزوايا والكتاتيب وحفظة القرآن الكريم ، مدينة النخيل والزيتون والتجارة ، تقع هذه المدينة غرب مدينة مصراته بنحو 50 كيلو مترا وإلى الشرق من مدينة طرابلس بنحو 150 كيلو متر .
تكتب زليتن
وكتبت في بعض الأحيان “زليطن”، وترجع بعض المصادر أصل التسمية إلى ظل التين
حيث يعتقد أن المدينة كانت تشتهر من قديم الزمان بزراعة شجرة التين .
وكانت منطقة عبور للقوافل فكان دائما مكان للراحة واللقاء بين القوافل فكان
يقال نلتقى بمنطقة ظل التين وحرفت حتى أصبحت ظليتن والغريب ان من المفترض
إذا كان هذا الكلام له اصل من الصحة ان تكتب ظلتين وليس ظليتن، وكل ما
هنالك ان البعض وجدها مكتوبة في بعض الوثائق المتأخرة هكذا ظليتن فتوهم هذا
الامر ولم يكلف نفسه العناء بالبحث عن اصل كتابتها في العهد العثماني
الأول وحتى عهد الاسرة القرمانلية أو ما قبل ذلك وفي الوقت الحاضر أصبحت
زليتن وهناك آلاف الوثائق في المدينة كتب اسم المدينة فيها هكذا يزليتن
وكتبت في بعض المخطوطات يوزليتن وفي البعض الاخر ” يازليتن” بإشباع حركتي
الضم والفتح وهو قليل وفي الفترة المتأخرة من الحكم التركي وخصوصا في
الوثائق الصادرة من الجهات الرسمية الحكومية . . وتوجد مخطوطة في الكتب
المصرية تحت رقم 10956ح بخط الشيخ عبد الواحد الفطيسي يعود تاريخها إلى ما
قبل أربعة قرون وهو من أعيان زليتن كتبت فيها كلمة زليتن أكثر من عشرين
مرة هكذا (يزليتن) .
تقع مدينة
زليتن في الجهة الغربية من ليبيا من جهة الشمال، وتطل على البحر الأبيض
المتوسط بساحل طوله 65 كيلو متر وهي تبعد عن طرابلس العاصمة 157 كيلومتر
شرقا وتتمركز على سبخة من جهة الشمال بمساحة تزيد عن ثمانية كيلو متر مربع .
عرفت مدينة
زليتن في جوانب فكرية عدة أهمها الجانب الديني الذي كان يرتكز في انتشاره
على منارات تحفيظ القرأن ، وحلقات دروس الفقه والحديث. ومن أهم هذه
المنارات منارة عبدالسلام الاسمر ومنارة البازة في حي البازة ، ومنارة
السبعة في منطقة السبعة الواقعة خارج مخطط المدينة.
تحتوي
زليتن على مناطق زراعية مهمة على مستوى البلاد ككل خاصة منطقة الدافنية
وكعام حيث المزارع المنظمة والمخطط لها أبان الاستعمار الإيطالي، ومنطقة
إزدو حيث يوجد بها مشرروع زراعي وحيواني كبير وكذلك اشتهرت منطقة ازدو
الشمالية والجنوبية بزراعة القرعة ولكن في الوقت الحالى تكاد تنتهى لملوحة
المياه الجوفية.
تشتهر زليتن
بوفرة أشجار النخيل ، مما يعتبر أحد أهم مصادر دخلها الزراعي والذي يغطى
إنتاجها العديد من المدن الليبية جنبا الى جنب مع مناطق أخرى كواحات فزان،
كما أن زراعة أشجار الزيتون واللوز والكرم مزدهرة .
سياحة
المزارات والمقامات لا تتوقف عند باب السياحة الداخلية ، فهناك مناسبات عدة
يقدم فيها سياح من دول المغرب العربي كعيد الفطر وعيد الأضحى ويعتبر أهم
مقصد سياحي في المدينة هو مسجد عبدالسلام الاسمر .
السياحة
الخارجية ترتكز على وجود بعض أشكال وبقايا الحضارة الرومانية أو الآثار
العثمانية والايطالية في المدينة كقصر الحرشاء ودار بوك عميرة ومبنى
البلدية العثماني ومبنى البلدية الإيطالي والمنتزه الروماني المطل على
البحر..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رجاء كتابة تعليقك