التعرف على كيفية رسم وقراءة الخريطة
تمهيد :
اهتم الإنسان منذ أقدم العصور برسم وجهة سيره واتجاهه وحدود ملكه وأول من قام برسم الخرائط هم الآشوريون والفراعنة ثم الفينيقيون، احتسب اراتوستان -300ق م- محيط الأرض وقدره ب 39500كلم كما صور الإغريق والرومان الخرائط لأغراض حربية ولمعرفة الطرق التي تربط بين المدن كما عرف العرب الخرائط ورسموا العديد منها واشتهر منهم بالخصوص الإدريسي الذي اهتم برسم الخرائط البحرية مستعينا في ذلك بالبوصلة والإسطرلاب ولان الخرائط الآن تمثل ضرورة من ضروريات النشاط الذي يزاوله الإنسان حيث تؤكد الحاجة لكي يمثل بصورة مرئية سطح الأرض عامة وكذلك أجزائه المختلفة بكل ما فيها من تفاصيل. ونظرا لتنوع وكثرة مجالات النشاط البشري فقد يستلزم الأمر استخدام خرائط متنوعة وبمختلف المقاييس، لكي تخدم كل هذه المجالات:
1. *تصنيف الخرائط :
اهتمت دول العالم المختلفة خلال القرن الماضي برسم الخرائط لشتى الأغراض ومختلف الافراع من الدراسات والإنتاج وسوف اعرض في ما يلي أهم الأسس التي يمكن أن يقوم عليها تصنيف وتنوع الخرائط .
*-الأساس الأول : مقياس الرسم.
*-الأساس الثاني : الغرض الذي انشات من اجله الخريطة.
*-الأساس الثالث : طريقة عرض الظواهر الجغرافية.
• أنواع الخرائط تبعا لمقياس الرسم :-
يستخدم مقياس الرسم كأساس أو دليل لتصنيف الخرائط وتنقسم على حسب مقياس رسمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي:
الخرائط التفصيلية: يطلق على هذا النوع اصطلاح plan وهي ذات مقياس رسم كبير1/ 2500/1; 1000/1; 500 ;ولا يزيد عن 1/ 20.000وتعــــرض لمســـاحة صغيرة محدودة ولذلك تظهر بها كافة التفاصيل بكل وضوح وتشتهر هذه الخرائط باسم الكدسترالية وهي بذلك تنقسم إلى قسمين رئيسيين .
• خرائط تفريد المدن:
أو الخرائط الكدسترالية المدنية وهي خرائط تفصــــيلية بمـــقياس كبير
500/1, 1000/1 وتبين فيها تخطيط المدن من شوارع وخطوط المواصلات من طرقات وسكك حديدية.... .وحدود المباني – المدارس –مراكز الشرطة ومحطات الإطفاء وغيرها من المعالم المدنية ولهذه الخرائط أهمية كبيرة خاصة في برامج تخطيط المدن إذ أنها تتخذ كأداة ضرورية وأساسية تتوقع عليها كل أنواع الاستخدامات في المدينة.
*الخرائط الكدسترالية الزراعية وهي خرائط تبين حدود الأحواض الزراعية والعقارات والملكيات وأنواع الزراعات بها .وهي بمقياس 1/2500.
*الخرائط الطبوغرافية:
يعني اصطلاح الطوبوغرافيا الرسم التفصيلي أو وصف المكان, وهو اصطلاح مشتق من الكلمتين اليونانيتين topos ومعناها مكان وكلمة graphia ومعناها طريقة الرسم أو وصف وهي ذات مقياس رسم كبير ولكنه اصغر من مقياس الخرائط التفصيلية إذ أنها تصور منطقة صغيرة من سطح الأرض بما عليها من ظاهرات طبيعية وبشرية ويتراوح مقياس رسمها بين50000/1و 500000/1ولا يقل عن ذلك ونجدها توضح معالم الجهات بالتفصيل ويستعين بها المهندسون في اختيار المناطق الملائمة لمد السكك الحديدية وإنشاء الطرق والجسور وحفر القنوات ويستعين بها رجال الجيش في اختيار المناطق التي تصلح للهجوم أو الدفاع أو إقامة المطارات والمعسكرات .
ويستعان في قراءة الخرائط بألوان اصطلاحية متفق عليها في تلوين الخرائط الطوبوغرافغية فاللون الأخضر تلون به الأراضي الزراعية والحدائق والمنتزهات العامة واللون الأصفر للطرق الترابية والأراضي القاحلة والصحاري واللون الرمادي لأراضي المسبخات والرمادي المائل للزرقة للطرق المرصوفة أما اللون الأحمر الفاتح فتلون به المباني غير الحكومية واللون الأحمر أو البني الداكن فيخصص لتلوين المباني الحكومية واللون الأحمر القاني فيستخدم لتلوين الطرق من الدرجة الأولى و اللون البرتقالي لطرق الدرجة الثانية بينما يستخدم اللون الأزرق لتلوين المسطحات المائية سواء كانت بحيرات أو برك أو مجاري نهرية أما الأودية فتلون مجاريها باللون الأزرق في شكل خطوط متصلة أو متقطعة ويستخدم اللون البني الفاتح في لرسم خطوط الكنتور( دوائر قيس المستويات )
ملاحظة: هناك أنواع من الخرائط انشات حسب الغرض الذي وضعت من اجله.
1. الخرائط الطبيـــعية ( الجيولوجية – الطقس – الضغط الجوي ....)
2. الخرائط البشرية ( الأجناس البشرية- السكان –النقل والمواصلات –السياسية والإدارية ) .
2) كيفية قراءة أساسيات الخريطة :
تتضمن الخريطة مجموعة من الأسس الهامة التي لا يمكن إغفالها عند قراءة الخريطة قراءة صحيحة وهذه الأسس هي عنوان الخريطة و مقياس الرسم إطار الخريطة ودليل الموقع " شبكة خطوط الطول ودوائر العرض " و مفتاح أو دليل الخريطة والاتجاه وأخيرا الخريطة المتداخلة وسنحاول تناول هذه الأسس بصورة عامة .
1. عنوان الخريطة :
يبدأ قارئ الخريطة بملاحظة عنوانها واسمها: فالعنوان هو المخبر عن الموضوع أو محتوى الخريطة فمثلا الخريطة التي عنوانها "توزيع السكان في العالم " تدل على أن الظاهرة التي توضحها هذه الخريطة خاصة بتوزيع السكان في جميع جهات العالم.
وبعبارة أخرى فان عنوان الخريطة يخدم في الواقع عددا من الوظائف وحتى في الأحوال التي لا يحتاج فيها إلى كتابة عنوان الخريطة فان العنوان يكون مفيدا لمصمم الخريطة لان شكل العنوان في هذه الحالة سيكون بمثابة الأداة التي تساعد في توازن تركيبة الخريطة وليس من السهل أن نضع قواعد أساسية لشكل عنوان الخريطة لان ذلك يعتمد على نوع الخريطة وموضوعها والغرض منها ولكن هناك بعض الملاحظات التي يجب مراعاتها عند كتابة عنوان الخريطة من أهمها وجوب توضيح الغرض الذي من اجله انشات الخريطة من حيث نوع الخط وحجمه وتجدر الإشارة هنا إلى انه يستحسن أن يوضع عنوان الخريطة في وسط إطار بسيط مع ذكر اسم مصمم الخريطة le cartographe وتاريخ نشرها وسنة إعدادها .
2. مقياس الرسم :-
لا يمكن رسم خريطة لمنطقة ما بأبعادها على سطح الأرض لذلك فان هذه الأبعاد تصغر بنسبة ملائمة يطلق عليها اسم " مقياس الرسم" الذي هو عبارة عن النسبة العددية الثابتة بين طول أي خط على الخريطة وطول البعد المناظر له في الطبيعة وتتوقف نسبة الرسم على العوامل التالية :
ا) أهمية الغرض الذي من اجله يتم إنشاء الخريطة فتكبر نسبة الرسم كلما زادت الأهمية .
ب) أبعاد لوحة أو ورق الرسم التي ترسم عليها الخريطة ويمكن التعرف على نسبة الرسم إذا تمكنا من إيجاد أطول بعد في اتجاه طول المنطقة المراد رسم الخريطة عليها وكذلك أطول بعد في اتجاه عرضها وبحسب مقياس الطول بان يقسم أطول بعد في اتجاه المنطقة على طول لوحة الرسم ويؤخذ اصغر المقياسين ) مقياس الطول ومقياس العرض ( ويقرب إلى المقاييس الشائعة وبذلك يتم تحويل الأبعاد في الطبيعة إلى نسبة معينة ) مقياس الخريطة( أو مقياس الرسم وهو إذا النسبة الثابتة بين طول أي بعد على الخريطة والطول المقابل له في الطبيعة .
مثال : قطعة ارض أبعادها 500*200 مترا يراد رسمها على ورقة أبعادها 50*100 صم فما هو مقياس الرسم المناسب لرسم الخريطة علما بأنه سيترك هامش حوالي 2 صم من كل جانب في اتجاه الطول والعرض ؟
الحل: صافي أبعاد لوحة الرسم :)50-4(*)100-4(=46*96صم
1- مقياس الطول = 96/500*100=1/521
2) مقياس العرض=46/200*100=1/434
ويكون المقياس 1/521 من الوجهة النظرية هو المقياس الذي يسمح برسم قطعة الأرض في فراغ لوحة الرسم وحيث ان هذا المقياس غير الشائع الاستعمال بالإضافة إلى صعوبة توقيع الأبعاد به لذلك يعتمد على اقرب المقاييس وهو 1/500
3) اطار الخريطة :-
توضع معظم الخرائط داخل إطارات مستطيلة الشكل تتكون في ابسط صورها من خط واحد بسيط وقد يرسم الإطار في شكل خطين متوازيين أو أكثر وإذا استخدم في الإطار خطان متوازيان فالمسافة المناسبة بينهما تكون 6 مم وذلك حتى يمكن كتابة أرقام خطوط الطول ودوائر العرض وفي بعض الأحيان يقطع الخط الداخلي للإطار وتكتب خلاله الأرقام ولكن يجب أن يكون الخط الخارجي للإطار متصلا دون أي قطع وتمتاز هذه الطريقة بأنها تساعد على تحديد مواقع الأمـــاكن.
4) دليل الموقع :-
نقصد بدليل الموقع هو تحديد موقع بالاستعانة بخطوط الطول ودوائر العرض التي ترسم على الخريطة وبناءا على ذلك فان وجود خطوط الطول والعرض يكون ضروريا فقط في الحالات التي يعتمد على فهم الخريطة بصفة أكثر وضوحا على انه يمكن إهمال رسمها في الخرائط البسيطة غالبا و عندئذ يشار بعلامات لمواقعها على إطار الخريطة مسقطا وتكون خطوط الطول ودوائر العرض منحنية انحناءات شديدة وفي أكثر الأحيان ترسم على البحار و المحيطات ولا ترسم فوق اليابسة في الخريطــــة
5) مفتاح الخريطة :-
يعتبر مفتاح الخريطة او دليل الخريطة من الأساسيات التي لا يمكن إغفالها عند رسم الخريطة وذلك لأنه يصوغ ما تمثله الرموز والعلامات الاصطلاحية المختلفة في رسم الخريطة ولا يرسم المفتاح في حالة واحدة إذا كانت الخريطة تمثل ظاهرة واحدة فيكتفي بعنوان الخريطة ليدل على ذلك .
6) الاتجاه :-
عادة ما تبين خطوط الطول ودوائر العرض اتجاه الخريطة. فخطوط الطول تعين الاتجاه الشمالي الجنوبي بينما تعين دوائر العرض الاتجاه الشرقي الغربي وقد يرسم سهم على الخريطة يشير إلى اتجاه الشمال الجغرافي )الشمال الحقيقي( وأحيانا يرسم سهمان: احدهما يشير إلى اتجاه الشمال الجغرافي والأخر يشير إلى الشمال المغناطيسي وقد يرسم على بعض الخرائط وردات البوصلة التي اشتهرت بها خرائط البورتلاند )الخرائط البحرية( في أواخر القرن الثالث عشر ميلادي وبعد رسم هذه الوردات أو أي شكل يمثل اتجاه الشمال على الخريطة أمرا ضروريا في الخرائط غير الموجهة للشمال وحيث لا تكون خطوط الطول والعرض مرسومة على الخريطة. على انه يجب أن نشير هنا إلى معظم المساقط التي ترسم بها الخرائط ويتغير معها الاتجاه الشمالي من مكان إلى مكان أخر على الخريطة في ما عدى مسقط markitor ولذ ا فمن المفيد رسم عدة وردات بوصلة على الخريطة.
وفي الخرائط ذات المقياس الكبير يبين اتجاه الشمالي الجغرافي بواسطة خط عليه شكل نجم بينما يبين الشمال المغناطيسي بواسطة نصف سهم كما يبين على هذه الخرائط زوايا الاختلاف المغناطيسي.
7) الخريطة المتداخلة :-
يمكن استغلال المساحات الحالية من الخريطة لرسم جزء منها بمقياس اكبر بقصد التوضيح أو بمقياس اصغر لبيان موقع المنطقة التي تمثلها الخريطة وتسمى الخريطة الناتجة من ذلك باسم الخريطة المتداخلة ويجب أن يكون إطار الخريطة المتداخلة إطارا خاصا بها بحيث يكون لها خطوط طول ودوائر عرض منفصلة على الخريطة الأصلية كما يكتب لها عنوان مستقل.
8) طرق رسم الخريطة :-
نحن نعرف إن الأرض كروية الشكل فإذا أردنا رسم خريطة لجزء منها فلا بد لنا من معرفة الطريقة التي يتم بها رسم هذا الجزء الكروي دون أن يكون هناك تشويه او تحريفا والذي يتمثل في عناصر مهمة في الخريطة مثل المسافات والاتجاهات والمساحات وكذلك الشكل وتعرف هذه الطريقة بمساقط الخرائط التي بواسطتها يمكن إنشاء وتنظيم شبكة معينة من خطوط الطول ودوائر العرض على أساسها ترسم الخريطة وفي ما يتم تحويل الشكل الكروي الى شكل مسطح تتحقق فيه جميع العناصر الخاصة بالمسافة والاتجاه والمساحة لذلك وجدت بعض الإغراض التي ينبغي أن تحققها المساقط المختلفة .
ان تكون المسافات المختلفة على سطح الكرة الأرضية معادلة تماما للمسافات المختلفة المقابلة لها على المسقط حسب مقياس الرسم المستخدم .
ان تكون المساحات المختلفة المقابلة لها على المسقط حسب مقياس الرسم المستخدم .
أن تكون الأشكال المختلفة على سطح الأرض مطابقة للأشكال المختلفة المقابلة لها على المسقط وذلك لان عنصر الشكل الصحيح لا يقل أهمية عن عنصر المساحة المتساوية . ويجب ان يكون مقياس الرسم واحدا عند أي نقطة في جميع الاتجاهات ولكن هذا ممكن فقط حينما تتقاطع خطوط الطول والعرض في زاويتها.
أن تكون الاتجاهات والانحرافات والزوايا على سطح الأرض مطابقة للاتجاهات والانحرافات والزوايا في المسقط والاتجاه الصحيح عنصر مهم خاصة في الخرائط التي تدرس توزيع العوامل ذات الأهمية في العلاقات العالمية ولكي تبين التوزيعات النطاقية او الممتدة فمن المستحسن ان تتكون دوائر العرض مستقيمة وموازية لحط الاستواء ولذلك فان المساقط التي تحاول ان تعرض انحرافات صحيحة او زوايا السمت azmut تعرف بمساقط الاتجاهات الصحيحة او المساقط الشمسية وهي المساقط التي تكون عليها خطوط الطول ودوائر العرض متعامدة في مسقط مثلما هي متعامدة في الطبيعة.
المصادر والمراجع :-
• الجغرافيا العملية ومبادئ الخرائط للدكتور فتحي عبد العزيز ابو راضي .
• المساحة والخرائط ( دراسة في الطرق المساحية وأساليب التمثيل الكرتوغرافي ) .
• Equipe album scout de France
• Sciece et vie aux confins de l'univers ,hors serie tremestriele n°6137decembre1981
اهتم الإنسان منذ أقدم العصور برسم وجهة سيره واتجاهه وحدود ملكه وأول من قام برسم الخرائط هم الآشوريون والفراعنة ثم الفينيقيون، احتسب اراتوستان -300ق م- محيط الأرض وقدره ب 39500كلم كما صور الإغريق والرومان الخرائط لأغراض حربية ولمعرفة الطرق التي تربط بين المدن كما عرف العرب الخرائط ورسموا العديد منها واشتهر منهم بالخصوص الإدريسي الذي اهتم برسم الخرائط البحرية مستعينا في ذلك بالبوصلة والإسطرلاب ولان الخرائط الآن تمثل ضرورة من ضروريات النشاط الذي يزاوله الإنسان حيث تؤكد الحاجة لكي يمثل بصورة مرئية سطح الأرض عامة وكذلك أجزائه المختلفة بكل ما فيها من تفاصيل. ونظرا لتنوع وكثرة مجالات النشاط البشري فقد يستلزم الأمر استخدام خرائط متنوعة وبمختلف المقاييس، لكي تخدم كل هذه المجالات:
1. *تصنيف الخرائط :
اهتمت دول العالم المختلفة خلال القرن الماضي برسم الخرائط لشتى الأغراض ومختلف الافراع من الدراسات والإنتاج وسوف اعرض في ما يلي أهم الأسس التي يمكن أن يقوم عليها تصنيف وتنوع الخرائط .
*-الأساس الأول : مقياس الرسم.
*-الأساس الثاني : الغرض الذي انشات من اجله الخريطة.
*-الأساس الثالث : طريقة عرض الظواهر الجغرافية.
• أنواع الخرائط تبعا لمقياس الرسم :-
يستخدم مقياس الرسم كأساس أو دليل لتصنيف الخرائط وتنقسم على حسب مقياس رسمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي:
الخرائط التفصيلية: يطلق على هذا النوع اصطلاح plan وهي ذات مقياس رسم كبير1/ 2500/1; 1000/1; 500 ;ولا يزيد عن 1/ 20.000وتعــــرض لمســـاحة صغيرة محدودة ولذلك تظهر بها كافة التفاصيل بكل وضوح وتشتهر هذه الخرائط باسم الكدسترالية وهي بذلك تنقسم إلى قسمين رئيسيين .
• خرائط تفريد المدن:
أو الخرائط الكدسترالية المدنية وهي خرائط تفصــــيلية بمـــقياس كبير
500/1, 1000/1 وتبين فيها تخطيط المدن من شوارع وخطوط المواصلات من طرقات وسكك حديدية.... .وحدود المباني – المدارس –مراكز الشرطة ومحطات الإطفاء وغيرها من المعالم المدنية ولهذه الخرائط أهمية كبيرة خاصة في برامج تخطيط المدن إذ أنها تتخذ كأداة ضرورية وأساسية تتوقع عليها كل أنواع الاستخدامات في المدينة.
*الخرائط الكدسترالية الزراعية وهي خرائط تبين حدود الأحواض الزراعية والعقارات والملكيات وأنواع الزراعات بها .وهي بمقياس 1/2500.
*الخرائط الطبوغرافية:
يعني اصطلاح الطوبوغرافيا الرسم التفصيلي أو وصف المكان, وهو اصطلاح مشتق من الكلمتين اليونانيتين topos ومعناها مكان وكلمة graphia ومعناها طريقة الرسم أو وصف وهي ذات مقياس رسم كبير ولكنه اصغر من مقياس الخرائط التفصيلية إذ أنها تصور منطقة صغيرة من سطح الأرض بما عليها من ظاهرات طبيعية وبشرية ويتراوح مقياس رسمها بين50000/1و 500000/1ولا يقل عن ذلك ونجدها توضح معالم الجهات بالتفصيل ويستعين بها المهندسون في اختيار المناطق الملائمة لمد السكك الحديدية وإنشاء الطرق والجسور وحفر القنوات ويستعين بها رجال الجيش في اختيار المناطق التي تصلح للهجوم أو الدفاع أو إقامة المطارات والمعسكرات .
ويستعان في قراءة الخرائط بألوان اصطلاحية متفق عليها في تلوين الخرائط الطوبوغرافغية فاللون الأخضر تلون به الأراضي الزراعية والحدائق والمنتزهات العامة واللون الأصفر للطرق الترابية والأراضي القاحلة والصحاري واللون الرمادي لأراضي المسبخات والرمادي المائل للزرقة للطرق المرصوفة أما اللون الأحمر الفاتح فتلون به المباني غير الحكومية واللون الأحمر أو البني الداكن فيخصص لتلوين المباني الحكومية واللون الأحمر القاني فيستخدم لتلوين الطرق من الدرجة الأولى و اللون البرتقالي لطرق الدرجة الثانية بينما يستخدم اللون الأزرق لتلوين المسطحات المائية سواء كانت بحيرات أو برك أو مجاري نهرية أما الأودية فتلون مجاريها باللون الأزرق في شكل خطوط متصلة أو متقطعة ويستخدم اللون البني الفاتح في لرسم خطوط الكنتور( دوائر قيس المستويات )
ملاحظة: هناك أنواع من الخرائط انشات حسب الغرض الذي وضعت من اجله.
1. الخرائط الطبيـــعية ( الجيولوجية – الطقس – الضغط الجوي ....)
2. الخرائط البشرية ( الأجناس البشرية- السكان –النقل والمواصلات –السياسية والإدارية ) .
2) كيفية قراءة أساسيات الخريطة :
تتضمن الخريطة مجموعة من الأسس الهامة التي لا يمكن إغفالها عند قراءة الخريطة قراءة صحيحة وهذه الأسس هي عنوان الخريطة و مقياس الرسم إطار الخريطة ودليل الموقع " شبكة خطوط الطول ودوائر العرض " و مفتاح أو دليل الخريطة والاتجاه وأخيرا الخريطة المتداخلة وسنحاول تناول هذه الأسس بصورة عامة .
1. عنوان الخريطة :
يبدأ قارئ الخريطة بملاحظة عنوانها واسمها: فالعنوان هو المخبر عن الموضوع أو محتوى الخريطة فمثلا الخريطة التي عنوانها "توزيع السكان في العالم " تدل على أن الظاهرة التي توضحها هذه الخريطة خاصة بتوزيع السكان في جميع جهات العالم.
وبعبارة أخرى فان عنوان الخريطة يخدم في الواقع عددا من الوظائف وحتى في الأحوال التي لا يحتاج فيها إلى كتابة عنوان الخريطة فان العنوان يكون مفيدا لمصمم الخريطة لان شكل العنوان في هذه الحالة سيكون بمثابة الأداة التي تساعد في توازن تركيبة الخريطة وليس من السهل أن نضع قواعد أساسية لشكل عنوان الخريطة لان ذلك يعتمد على نوع الخريطة وموضوعها والغرض منها ولكن هناك بعض الملاحظات التي يجب مراعاتها عند كتابة عنوان الخريطة من أهمها وجوب توضيح الغرض الذي من اجله انشات الخريطة من حيث نوع الخط وحجمه وتجدر الإشارة هنا إلى انه يستحسن أن يوضع عنوان الخريطة في وسط إطار بسيط مع ذكر اسم مصمم الخريطة le cartographe وتاريخ نشرها وسنة إعدادها .
2. مقياس الرسم :-
لا يمكن رسم خريطة لمنطقة ما بأبعادها على سطح الأرض لذلك فان هذه الأبعاد تصغر بنسبة ملائمة يطلق عليها اسم " مقياس الرسم" الذي هو عبارة عن النسبة العددية الثابتة بين طول أي خط على الخريطة وطول البعد المناظر له في الطبيعة وتتوقف نسبة الرسم على العوامل التالية :
ا) أهمية الغرض الذي من اجله يتم إنشاء الخريطة فتكبر نسبة الرسم كلما زادت الأهمية .
ب) أبعاد لوحة أو ورق الرسم التي ترسم عليها الخريطة ويمكن التعرف على نسبة الرسم إذا تمكنا من إيجاد أطول بعد في اتجاه طول المنطقة المراد رسم الخريطة عليها وكذلك أطول بعد في اتجاه عرضها وبحسب مقياس الطول بان يقسم أطول بعد في اتجاه المنطقة على طول لوحة الرسم ويؤخذ اصغر المقياسين ) مقياس الطول ومقياس العرض ( ويقرب إلى المقاييس الشائعة وبذلك يتم تحويل الأبعاد في الطبيعة إلى نسبة معينة ) مقياس الخريطة( أو مقياس الرسم وهو إذا النسبة الثابتة بين طول أي بعد على الخريطة والطول المقابل له في الطبيعة .
مثال : قطعة ارض أبعادها 500*200 مترا يراد رسمها على ورقة أبعادها 50*100 صم فما هو مقياس الرسم المناسب لرسم الخريطة علما بأنه سيترك هامش حوالي 2 صم من كل جانب في اتجاه الطول والعرض ؟
الحل: صافي أبعاد لوحة الرسم :)50-4(*)100-4(=46*96صم
1- مقياس الطول = 96/500*100=1/521
2) مقياس العرض=46/200*100=1/434
ويكون المقياس 1/521 من الوجهة النظرية هو المقياس الذي يسمح برسم قطعة الأرض في فراغ لوحة الرسم وحيث ان هذا المقياس غير الشائع الاستعمال بالإضافة إلى صعوبة توقيع الأبعاد به لذلك يعتمد على اقرب المقاييس وهو 1/500
3) اطار الخريطة :-
توضع معظم الخرائط داخل إطارات مستطيلة الشكل تتكون في ابسط صورها من خط واحد بسيط وقد يرسم الإطار في شكل خطين متوازيين أو أكثر وإذا استخدم في الإطار خطان متوازيان فالمسافة المناسبة بينهما تكون 6 مم وذلك حتى يمكن كتابة أرقام خطوط الطول ودوائر العرض وفي بعض الأحيان يقطع الخط الداخلي للإطار وتكتب خلاله الأرقام ولكن يجب أن يكون الخط الخارجي للإطار متصلا دون أي قطع وتمتاز هذه الطريقة بأنها تساعد على تحديد مواقع الأمـــاكن.
4) دليل الموقع :-
نقصد بدليل الموقع هو تحديد موقع بالاستعانة بخطوط الطول ودوائر العرض التي ترسم على الخريطة وبناءا على ذلك فان وجود خطوط الطول والعرض يكون ضروريا فقط في الحالات التي يعتمد على فهم الخريطة بصفة أكثر وضوحا على انه يمكن إهمال رسمها في الخرائط البسيطة غالبا و عندئذ يشار بعلامات لمواقعها على إطار الخريطة مسقطا وتكون خطوط الطول ودوائر العرض منحنية انحناءات شديدة وفي أكثر الأحيان ترسم على البحار و المحيطات ولا ترسم فوق اليابسة في الخريطــــة
5) مفتاح الخريطة :-
يعتبر مفتاح الخريطة او دليل الخريطة من الأساسيات التي لا يمكن إغفالها عند رسم الخريطة وذلك لأنه يصوغ ما تمثله الرموز والعلامات الاصطلاحية المختلفة في رسم الخريطة ولا يرسم المفتاح في حالة واحدة إذا كانت الخريطة تمثل ظاهرة واحدة فيكتفي بعنوان الخريطة ليدل على ذلك .
6) الاتجاه :-
عادة ما تبين خطوط الطول ودوائر العرض اتجاه الخريطة. فخطوط الطول تعين الاتجاه الشمالي الجنوبي بينما تعين دوائر العرض الاتجاه الشرقي الغربي وقد يرسم سهم على الخريطة يشير إلى اتجاه الشمال الجغرافي )الشمال الحقيقي( وأحيانا يرسم سهمان: احدهما يشير إلى اتجاه الشمال الجغرافي والأخر يشير إلى الشمال المغناطيسي وقد يرسم على بعض الخرائط وردات البوصلة التي اشتهرت بها خرائط البورتلاند )الخرائط البحرية( في أواخر القرن الثالث عشر ميلادي وبعد رسم هذه الوردات أو أي شكل يمثل اتجاه الشمال على الخريطة أمرا ضروريا في الخرائط غير الموجهة للشمال وحيث لا تكون خطوط الطول والعرض مرسومة على الخريطة. على انه يجب أن نشير هنا إلى معظم المساقط التي ترسم بها الخرائط ويتغير معها الاتجاه الشمالي من مكان إلى مكان أخر على الخريطة في ما عدى مسقط markitor ولذ ا فمن المفيد رسم عدة وردات بوصلة على الخريطة.
وفي الخرائط ذات المقياس الكبير يبين اتجاه الشمالي الجغرافي بواسطة خط عليه شكل نجم بينما يبين الشمال المغناطيسي بواسطة نصف سهم كما يبين على هذه الخرائط زوايا الاختلاف المغناطيسي.
7) الخريطة المتداخلة :-
يمكن استغلال المساحات الحالية من الخريطة لرسم جزء منها بمقياس اكبر بقصد التوضيح أو بمقياس اصغر لبيان موقع المنطقة التي تمثلها الخريطة وتسمى الخريطة الناتجة من ذلك باسم الخريطة المتداخلة ويجب أن يكون إطار الخريطة المتداخلة إطارا خاصا بها بحيث يكون لها خطوط طول ودوائر عرض منفصلة على الخريطة الأصلية كما يكتب لها عنوان مستقل.
8) طرق رسم الخريطة :-
نحن نعرف إن الأرض كروية الشكل فإذا أردنا رسم خريطة لجزء منها فلا بد لنا من معرفة الطريقة التي يتم بها رسم هذا الجزء الكروي دون أن يكون هناك تشويه او تحريفا والذي يتمثل في عناصر مهمة في الخريطة مثل المسافات والاتجاهات والمساحات وكذلك الشكل وتعرف هذه الطريقة بمساقط الخرائط التي بواسطتها يمكن إنشاء وتنظيم شبكة معينة من خطوط الطول ودوائر العرض على أساسها ترسم الخريطة وفي ما يتم تحويل الشكل الكروي الى شكل مسطح تتحقق فيه جميع العناصر الخاصة بالمسافة والاتجاه والمساحة لذلك وجدت بعض الإغراض التي ينبغي أن تحققها المساقط المختلفة .
ان تكون المسافات المختلفة على سطح الكرة الأرضية معادلة تماما للمسافات المختلفة المقابلة لها على المسقط حسب مقياس الرسم المستخدم .
ان تكون المساحات المختلفة المقابلة لها على المسقط حسب مقياس الرسم المستخدم .
أن تكون الأشكال المختلفة على سطح الأرض مطابقة للأشكال المختلفة المقابلة لها على المسقط وذلك لان عنصر الشكل الصحيح لا يقل أهمية عن عنصر المساحة المتساوية . ويجب ان يكون مقياس الرسم واحدا عند أي نقطة في جميع الاتجاهات ولكن هذا ممكن فقط حينما تتقاطع خطوط الطول والعرض في زاويتها.
أن تكون الاتجاهات والانحرافات والزوايا على سطح الأرض مطابقة للاتجاهات والانحرافات والزوايا في المسقط والاتجاه الصحيح عنصر مهم خاصة في الخرائط التي تدرس توزيع العوامل ذات الأهمية في العلاقات العالمية ولكي تبين التوزيعات النطاقية او الممتدة فمن المستحسن ان تتكون دوائر العرض مستقيمة وموازية لحط الاستواء ولذلك فان المساقط التي تحاول ان تعرض انحرافات صحيحة او زوايا السمت azmut تعرف بمساقط الاتجاهات الصحيحة او المساقط الشمسية وهي المساقط التي تكون عليها خطوط الطول ودوائر العرض متعامدة في مسقط مثلما هي متعامدة في الطبيعة.
المصادر والمراجع :-
• الجغرافيا العملية ومبادئ الخرائط للدكتور فتحي عبد العزيز ابو راضي .
• المساحة والخرائط ( دراسة في الطرق المساحية وأساليب التمثيل الكرتوغرافي ) .
• Equipe album scout de France
• Sciece et vie aux confins de l'univers ,hors serie tremestriele n°6137decembre1981
____________________
المصدر : نقلا عن http://jawwala.actifforum.com/t503-topic
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رجاء كتابة تعليقك