Wikipedia

نتائج البحث

الأحد، 18 مارس 2012

الجغرافيا الطبية

دراسة العلاقه بين البيئه الجغرافيه وصحة الإنسان
ونتيجه لكثرة ظهور الأمراض بين البشريه و ما يقابله من زياده هائله في تعداد السكان تضاعف الإهتمام بذلك العلم ( الجغرافيا الطبيه ) لمعرفة اسباب انتشار الأمراض و الحد منها او ايجاد طرق للوقايه منها .
العوامل البيئية الطبيعية المؤثرة على صحة الإنسان هي :-
1- الموقع الجغرافي...
إن موقع أي مكان قريب من احدى المناطق التي يتوطن فيها أي من الأمراض المعديه و خصوصا الوبائية يجعله دائما عرضة لتفشي هذا المرض بين السكان ...
ويحدث هذا غالبا بالنسبة للبلاد التي تقع على طرق التجاره او طرق التحركات البشريه او مؤقته .
2- التضاريس
.....من المعروف ان الأرتفاع الكبير عن سطح البحر له تأثير على الرئتين و القلب و الدوره الدموية مما يترتب عليه من تناقص في الضغط الجوي .
ومن الثابت بأن المرتفعات لها تأثير على توزيع الأمراض..
ففي المرتفعات يقل وقد ينعدم انتشار مرض البلهارسيا الذي لا يستطيع ان يحيا في المناطق العاليه حتى لو توفرت المياه له..
كما تبين بأن الأمراض الجلديه و الأكزيما وغيرها من امراض جلديه تشفى بسرعه على الجبال و المرتفعات .
ويرجع ذلك في الغالب إلى قوة الأشعة الشمسية وخصوصا الأشعه فوق البنفسجيه...
وهناك مؤشرات تؤكد بأن معدل السكر في الدم ينخفض عند مرضى السكر إذا انتقلو إلى المناطق الجبليه حيث تقل حاجة الجسم إلى الأنسولين منها في السهول...
3- التركيب الجيولوجي و التربه و الماء ..
اثبتت الدراسات التي اجريت للبحث عن العوامل الجغرافية المسببة لبعض الأمراض مثل أمراض السرطان و القلب و الدورة الدموية و غيرها أن هناك علاقة بين هذه الامراض وبين التركيب المعدني للصخور , و التركيب الكيميائي للتربه المستمد منها و للمياه التي تجري على سطحها او تتجمع في فراغاتها و شقوقها و طبقاتها.... ويامكاننا ان نقدر مدى العلاقة بين هذه العوامل و صحة الإنسان إذا عرفنا أن كل العناصر الكيميائية التي تدخل في تركيب الجسم , و التي تساعده على تأدية كل وظائفه الحيوية مستمدة في الأصل من صخور القشرة الأرضيه و هذا مصداق..لقوله تعالى (( و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين )) .
إذ ان الطين نفسه مستمد من صخور القشرة الأرضية , وان أي نقص في أي عنصر من العناصر الأساسية في هذه الصخور او في التربة او المياه يؤدي بالضرورة إلى نقصه في جسم الإنسان , وقد يؤدي هذا اختلال تكوينه و إصابته ببعض الأمراض ....
4- المناخ ..
المناخ هو اكثر العوامل الطبيعيه المؤثره على صحة الإنسان...تنتشر الأمراض في الإنسان احيانا حسب الفصول فهناك امراض يطلق عليها صيفيه . و امراض شتويه او ربيعيه و خريفيه...
فالأ مراض المعوية مثل.... الكوليرا – التيفوئيد – الدوسنتاريا – شلل الأطفال و الضربات الشمسيه و الضربات الحراريه تعتبر امراض صيفيه...

و الفرق بين الضربه الحراريه و الضربة الشمسيه كبير...
الضربه الشمسيه قد تؤدي إلى اغماء الشخص لساعات او دقائق قليله .
اما الضربة الحراريه فقد تؤدي إلى الوفاه لا سمح الله ...و اسبابها... اختلاف التوازن الحراري للجسم نتيجة لتوقف تبخر العرق بسبب تشبع الهواء ببخار الماء فيترتب على ذلك احتباس الحرارة داخل الجسم حتى تصل إلى الحد الذي لا يحتمله الشخص فيصاب بالمرض.. وكما ذكرنا قد يؤدي ذلك المرض (( الضربة الحراريه )) إلى وفاة الشخص..إن لم يتم إسعافه بسرعة عن طريق إعادة تبريد الجسم بطريقة مناسبة ..وهو رشه برذاذ من الماء..او استخدام المروحه لتبريده .
أما الإلتهاب الرئوي و الإنفلونزا و الرشح فهي أمراض شتائيه ...
بينما الحصبة و الربو الربيعي...و الحمى القرمزيه و الألتهاب السحائي امراض ربيعية .
اولهذا نرى ان الجغرافيه الطبيه بها اسرار كثيره وكميه هائله من المعلومات القيمه .

الأمراض
مثل عديد من الظاهرات تختلف في مستويات شيوعها فإت كان الأنتشار محليا وبسرعة غير معهودة كظهور الكوليرا فجأة في مكان ما اطلق علي المرض في هذه الحالة وباء محلي
Epiemic وإذا زادت مساحة العدوي او الأصابة بالمرض لتشمل حجما سكانيا اكبر , ومساحة جغرافية أوسع مع يقاء معدلات الوفاه بنسب متوسطة (ولكنها اعلي مستوي من الأقاليم الأخري) سمي ذلك وباء إقليميا Endemic او متوطنا مثل توطن الأمراض الجلدية في البيئات الرطبة ,وتوطن البلهارسيا في كثير من مناطق افريقيا وآسيا .
اما اذا انتشر المرض وعم معظم دول العالم ,اطلق علي ذلك المرض وباء عالمي Pandimic . ويطلق علي ناقل المرض اسم (حشرة ,او ميكروب ,فيروس ,قوقع .............إلخ) تعبير Vector ,ويطلق علي حامل المرض او الناقل تعبير مضيف HOST .ويختلف الأمر بحسب تصنيف الأمراض سابق الذكر .

فالأمراض العديدة تنقلها كائنات متفاوتة الدقة والحجم من كائنات ميكروسكوبية تسمي (بروتوزا PORTOSA ) إلي ديدان وحشرات .واحيانا تسمي هذه النواقل Agents وةحين يصيب مرض ما عددا كبيرا من السكان يحملون نفس المرض او الناقل ,فان هؤلاء يطلق عليهم HOSTES , أما مستودع او خزان المرض Reservoir فانه يمتد وينتشر الي جماعات وافراد آخرين , يضافون إلي قائمة المضيفين , ويرفعون من حجم مستودع المرض . وفي حالة الامراض التي تنقل بسرعة بالعدوي كأمراض البرد والأنفلون ,من شخص الي اخر بالملاصقة او المصافحة ,فانه يطلق عليها امراض تحدث بلا ناقل اما اذا كانت انتقلت من خلال عائل وسيط مثل القواقع او الطفيليات تعد امراض تحدث عن طريق عائل او ناقل .
ويطلق ايضا علي مجموع المصابين بمرض ما في منطقة ما تعبير المراضة ,وعلي عد الوفيات بسب نفس المرض في نفس المنطقة الجغرافية تعبير وفاة وعلي ذلك يمكن حسا ب ما يسمي بعدل الهلاك كما يلي :
(عدد المتوفين بسب مرض معين \عدد المصابين بنفس المرض )* 100
وتنتشر الأمراض المعدية في البيئات المدارية والأستوائية بسرعة وشدة لأن ظروفها الجغرافية من درجات حرارة مرتفعة ,ونسب رطوبة عالية تعزز وتساعد النشاط البيولوجي لنواقل المرض .

وموضوعات الجغرافيا الطبية يمكن ان تدرس من خلال عدة مناهج ومداخل من اهمها المدخل البيئي الذي يربط المرض بالظروف الطبيعية والحضارية , والمدخل الارتباطي الذي يركز علي الروابط بين اكثر من متغير والمدخل الكارتوجرافي الذي يقيس مستوايات التغذية في منطقة جغرافية , ومدخل الرعاية الصحية .

 http://www.arabgeographers.net/vb/showthread.php?t=15770

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رجاء كتابة تعليقك